الصفحات

المسلم الجديد



مقدمة


أحبتي... بين يدي الآن كتاب ثمين " بكل ما تحمل الكلمة من معنى "، جعل مني آخر.لن أطيل وسأدع الحكم لكم ... هو كتاب المسلم الجديد وهو عبارة عن مقولات قصيرة في بناء الذات للدكتور عبد الكريم بكار. سيكون الموضوع كنبض متجدد .. وسيكون لكل تدوينة مقولة أو أكثر بإذن الله. من يستطيع إمتلاك مثل هذا الكتاب فليسرع .. ومن لم يسعفه إقتنائه فليكن بالجوار :).



البداية

|1|
الناس يصنعون اليوم الكثير من أحزانهم بأنفسهم من خلال كثرة الشكوى من سوء الأحوال. مع أنهم لو عدّوا النعم التي يتقلبون فيها لوجدوا الكثير مما يستحق الشكر لله -تعالى- والإغتباط بفضله, لننظر إلى الجزء المملوء من الكأس بإمتنان, ولنعمل بهدوء على ملء النصف الفارغ (: .

|2|
هناك أناس كثيرون نشعر بالإشفاق عليهم حين نلتقي بهم ,! لأنهم يعكِّرون مزاجهم بتتبع النقائص فيمن حولهم, ويريدون لأنفسهم الحصول على حلول مثالية في عالم غير مثالي ...

|3|
نستطيع معرفة أحوال تديننا من الكلمات التي تجري على ألسنتنا, فإذا كنا نُكثر من قول:          " واجب وحلال وحرام ومكروه" عوضاً عن الإكثار من " عيب وغير لائق ولائق ولذيذ وممتع" فإن هذا يعني أن حِسّنا الشرعي مازال بخير ...

|4|
العظمة في هذه الحياة لا تكمن في أن لا نذنب، ولا في أن لا نتعثر, وإنما تكمن في أن نتوب بعد الذنب, وأن نحاول القيام بعد كل كبوة :).

|5|
الذين يظلمون غيرهم كثيرون, والذين يظلمون أنفسهم أكثر. فكم ظالم لنفسه وهو يظن أنه يكرمها ويعمل من أجلها!، وهذا كثيرا ما يحدث حين ننسى أن الدنيا دار ممر وأن الآخرة دار مقر.

|6|

لدى كل منّا وازع داخلي تعودنا تسميته ( الضمير )، يقوم بتوبيخنا وتحذيرنا عند الوقوع في خطأ من الأخطاء. وإن من المؤشرات على ارتقاء أحوالنا، نوعية ما تؤنبا عليه ضمائرنا, حيث إن هناك فرقاً بين من يلقى التأنيب بسبب تقاعسه عن قيام الليل وبين من يلقاه بسبب تضييع فريضة من الفرائض.

|7|

من أعظم الغبن أن يخبرنا الله تعالى في كتابه العزيز أن الجنة التي أعدها لعباده المتقين عرضها السموات والأرض ثم لا يجد أحدنا فيها موضع قدم.

|8|

ليس المهم درجة السرعة التي تسير بها، لكن المهم هو أن تكون على الطريق الصحيح. قال رجل لسفيان الثوري: ذهب الناس يا أبا عبد الله وبقينا على حُمُر دُبر "أي دواب ضعيفة" فقال له سفيان: ما أحسنها لو أنها على الطريق.

|9|

يمنحنا ديننا الحنيف المعايير المطلوبة للتفريق بين التقاليد السيئة والتقاليد الجيدة، وإن الذين يصرون على استمرار التقاليد السيئة لا يعبرون عن احترام أسلافهم وإنما يعبرون عن افتقادهم للشجاعة التي يطلبها التغيير ويعبرون عن استخفافهم بأنفسهم وخبراتهم.

|10|

الصدقة مظلة أمان ومصدر لسعة الرزق والشعور بالتفوق على الذات. وعجباً لمسلم يقع في ضائقة مالية ثم لا يتخذ من الصدقة باباً لنيل الخير وتفريج الكرب.

|11|

إن الذي يغدق المال على المحتاجين شخص كريم نبيل. وأكرم منه آخر يغدق على من حوله مشاعر الإهتمام والتعاطف والتشجيع. وإن الناس قد ينسون الكثير من أشكال الإحسان لكن يصعب عليهم نسيان شخص أحاطهم بإهتمامه وتقديره ولهفته.

|12|

نحن نغرف من القِدر من جنس ما نطبخه فيه. وإن ما يجري على ألسنتنا من أقوال هو أيضاً من جنس ما ندخله إلى عقولنا عبر القراءة والحوار والتأمل. فلينظر كل واحد منا في نوعية الكتب التي ستغذي عقله.

|13|

إن مما يؤسف ويلفت الإنتباه أن كثيراً من الناس تضعف إرادتهم حين تزداد قدراتهم فيستخدمون ما أفاضه الله عليهم من الرخاء والتمكن والجاه في معصية الله وظلم العباد. مع أن المنطق يقضي بأن يكونوا أعظم إخباتاً لله وأكثر شكراً له.

|14|

يستحضر الأشخاص العاديون إحسانهم إلى الخلق ويشعرون بالمنة عليهم. أما أهل النبل والمروءة والسرائر النقية فيشعرون أنهم مدينون لأولئك الذين مكنوهم من خدمتهم ومساعدتهم.

|15|

ليس هناك مؤشر أقوى على حسن الديانة من إمساك اللسان عن الخوض في أعراض الناس وذكر معايبهم. ويمكن للمرء أن يتخذ من ذلك مؤشرا يفهم من خلاله نفسه.

|16|


الرجل الكبير يدعوا لإخوانه في ظهر الغيب وينصحهم إذا رأى منهم شيئاً. أما صغار الرجال فإنهم يذمون الناس في غيبتهم وينافقون لهم في حضرتهم، وشتان ما بين الثرى والثريا.

هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف6/11/2012 7:07 م

    مدونة جميلة وهادفة
    نحن بالجوار على أحر من الجمر

    ردحذف
  2. ألف شكر على تشريفك للمدونة وكونك بالجوار

    ردحذف