الصفحات

لمحة عني






لا أجيد ولا أحب أن أكتب عن ذاتي، لا أحب تمجيدها بأن أفرغ الصفحات لأتكلم عني، وعن أمجادي (حتى وإن كانت مجرد أفكار أو صفات) لذلك فإن صفحة “ لمحة عني” أنجزتها بصعوبة، ليس تقليلا من ذاتي لكنني مؤمن بأنه إذا كان هناك ما يستحق الذكر عن نفسي فأن أفعالي ستقولها تلقائيا، من يراني سيعرف من أنا، فلا داعي لتمجيد الذات وإجبار الناس على الإعجاب بك وإرغامهم على الإستماع لأفكارك العظيمة وإجبارهم على الإعتراف بك، لا أحب إستعراض العضلات أمام الآخرين. ثقتك بنفسك أهم من ثقة الناس بقدراتك، فلماذا التحدث بصيغة الأنا. لا يهم ما يقوله من حولك عنك الأهم ما تعرفه أنت عن نفسك وما هي قدراتك حتى وإن كنت تظن أن الناس من حولك غير مقدرين ولا يروا ما تملك من إمكانيات، لا يهم لأنه بكل تأكيد أنت الأهم في نظر نفسك.

في تعاملي مع الناس .. لا أحب التعامل بالألغاز وبتلك الإشارات التي بين السطور، ولا حتى الرسائل المفخخة. أستغرب وأستعجب من أولائك الذين يفنون أوقاتهم بإستخدامها وتحليلها !! وأرفض أن يعاملني شخص بهذا الأسلوب .. أعتقد بأن تلك الطاقة من الممكن أن تستخدم في أشياء أفضل و أهم ! أفضل التعامل الصريح المباشر فما من سبب يدفعني لإستخدام رموز وطلاسم !.

الأدب و الإحترام الذي يبديه شخص للأخرين لا يعني بالضرورة ضعف أو قلة ثقة بالنفس، للأسف لازال هناك مجموعة من المغفلين الذين يعتقدون ذلك لذلك أنت بحاجة " لقرصة أذن" هؤلاء بين الحين والأخر ليستوعبوا من أنت ويبتعدوا عنك بكل إحترام.

على وشك الإنتهاء من قراءة كتاب " أراك على القمة " لـ " زيج زيجلار " ... هل من أسماء كتب تنصحوني بقرائتها ؟  أفضل الروايات والكتب التي تعمق تفكيرنا في ذواتنا وأحاسيسنا المختلفة !.

مزاجي ... رغم عن أنفي ... كنت أنكر هذه الصفة في شخصيتي لكنها حقيقة ! مزاجي في تواصلي وظهوري لكنني لست مزاجي في مشاعري تجاه الأخرين ! لكن أعود وأقول.. من منا ليس بمزاجي ويعود لرأي مزاجه لإتخاذ أي قرار أو القيام بأي تصرف !

" لاتجادل " ! هذا الوعد أخذته على نفسي منذ زمن، أتواجد في مجلس وأسمع تلك الحوارات والنقاشات والمجادلات على مواضيع شتى قد يكون أغلبها مسلم به، إلا أنه مهما زادت أو نقصت أهمية الموضوع لا أجادل، فلا عجب أن تراني مبتسم، ساكن، ساكت أتناول فنجاني بهدوء وأنا أسمع هذا يناقض هذا وهذه تناقض تلك، ألتزم الصمت وفي داخلي أقول: من يشعر برغبة التحدث  والظهور أمام الغير وإبداء الرأي أو من يعتقد أنه يملك فكر مختلف فليبدأ بتغير نفسه ثم  ليخرج للشارع ويبدأ بإحداث التغيير. لسنا بحاجة الى زيادة عدد المنظرين! أفضل دردشة خفيفة ممتعة تنسينا عناء أيامنا  أعتبر هذه الصفة سلبية لكنها عملية !.

كنت في مرحلة من مراحل حياتي أُحب التلفزيون " رياضة، أخبار، برامج منوعات، برامج وثائقية ". والآن أحفظ أناشيد طيور الجنة وكراميش عن ظهر قلب " رغم وجود أكثر من تلفزيون في البيت ". لا أحب المسلسلات ولا "جون سينا". أحب عملي كثيرا ودائما أسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتي رغم أنني آخذ مقابله راتب.

بين الحين والأخر .. أفضل الإختباء عن العالم .. أبتعد جدا .. لا أتواصل مع أحد .. لا أجيب على إتصالاتي .. أتجاهل المسجات .. ثم بعد فترة من الزمن أعود وأخرج من جديد وأبحث عن كل من سأل عني في تلك الحقبة .. أدخل في قوقعتي حينا من الوقت ثم أخرج للعالم .. أحتاج لهذه الإستراحة من العالم الخارجي ومن التواصل ! أبحث عن كوخي دائما لأهنئ فيه لوحدي! يغضب أحباب كثر مني وأغضب من نفسي لكن فعلا أحتاج لبعض الوقت مع نفسي ! " سلبية أحملها وأحاول التخلص منها ! ".

لا أحب التفاصيل في أي شي، كل شي أفضله بسيط وسهل وسريع، من يحدثني ويغرقني بتفاصيل قصة فليتأكد بأني خرجت من قصته الى عالم أخر وسهوت بعالمي حتى ينتهي من تفاصيله، دائما أبحث عن “الزبدة” ترهقني كثرة الأوصاف والكلمات، لذلك أتعب كثيرا في قراءة الروايات العربية لكثرة الأوصاف والتشبيهات فلا عجب أن يصف الكاتب " إحساس " في صفحتين ولا عجب أن أعيد قراءة الصفحتين أكثر من مرة، فقط لأسترجع عن ماذا كان يتكلم حضرة الكاتب.

يكفي ثرثرة ... إذا رغبتم بالتعرف علىّ أنصحكم بملاقاتي فهذا أفضل لي ولكم.

أما عن "بيكادا" فهذه قصة طويلة سأخبركم بها فيما بعد إن شاء الله.

0 عدد التعليقات:

أضف تعليق